هذا كتاب من أهم كتب التفسير جمع فيه مصنفه بين المأثور والمعقول؛ فهو دائمًا يذكر ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، ويكثر من ذكر وجوه الاحتمالات التي يمكن حمل الآية عليها، ناقلًا ذلك عن المفسرين وغيرهم، ويقوم بتفسير الآية بعبارة عذبة سهلة، مناقشًا ما يذكره من آراء، محتكمًا إلى اللغة العربية لدى توجيهه بعض المعاني، وهو كثير الاستشهاد بالشعر العربي والشواهد الأدبية، وكثير الاهتمام بالصناعة النحوية.
هذا كتاب من أجل كتب التفسير بالمأثور وأنبلها، نقل فيه مصنفه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم من غير ذكر للسند اعتمادا على أنه ذكر في مقدمة تفسيره إسناده إلى كل من يروي عنه، وهو جامع تفسير للصحيح من الأقاويل، عارٍ من الشبه والتصحيف والتبديل، محلَّى بالأحاديث النبوية، مطرَّز بالأحكام الشرعية، موشى بالقصص الغريبة وأخبار الماضين العجيبة، مرصَّع بأحسن الإشارات، مخرَّج بأوضح العبارات، مفرَّغ في قالب الجمال بأفصح مقال، والكتاب مختصر من الثعالبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة. وطريقته في تفسيره تأتي في ذكر اسم السورة وعدد آياتها وبيان مكيها ومدنيها، وقد يفصّل فيذكر الآيات المكية في السورة المدنية والعكس، ثم يسوق أسباب النزول إن كانت السورة قد نزلت في مناسبة معينة، وقد يعرض خلال التفسير لأسباب نزول بعض الآيات الخاصة فيها، ومن الواضح في منهجه أنه يفسر القرآن بالقرآن وبالسنة النبوية.
هو تفسير مختصر مفيد، اختصره النسفي من تفسير البيضاوي، ومن الكشاف للزمخشري، فجاء، كما قال المؤلف : كتابًا وسطًا في التأويلات، جامعًا لوجوه الإعراب والقراءات، متضمنا لدقائق علمي البديع والإشارات حاليًا بأقاويل أهل الستة والجماعة، خاليا عن أباطيل أهل البدع والضلالة، ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل. ولا يخوض النسفي في المسائل النحوية إلا بلطف، ويلتزم بالقراءات السبع المتواترة مع نسبة كل قراءة إلى قارئها، ويعرض للمذاهب الفقهية باختصار عند تفسير آيات الأحكام، ويوجه الأقوال بدون توسع، وينتصر لمذهبه الحنفي في كثير من الأحيان، ويرد على من خالفه، ويندر فيه ذكر الإسرائيليات، يتعقبها ثم يرفضها.
قام المؤلف في هذا الكتاب باختصار "تفسير ابن كثير" الذي هو أحد كتب التفسير بالمأثور دون أن يخلّ، وقد وضع في المقدمة شرطا بأنه سيقتصر في مختصره هذا على الأحاديث الصحيحة فقط، إلا أنه أخذ عليه وجود أحاديث كثيرة تدور ما بين الضعف والوضع، وبعضها مما أشار إليه صاحب الأصل -ابن كثير- إلى ضعفها سكوتًا؛ لذلك تعرض الشيخ الصابوني لانتقاد وردود بعض العلماء.
وهو تفسير مختصر مفيد ، اختصره النسفي من تفسير البيضاوي ، ومن الكشاف للزمخشري ، فجاء ، كما قال المؤلف : " كتابا وسطا في التأويلات ، جامعا لوجوه الإعراب والقراءات ، متضمنا لدقائق علمي البديع والإشارات حاليا بأقاويل أهل الستة والجماعة ، خاليا عن أباطيل أهل البدع والضلالة ، ليس بالطويل الممل ، ولا بالقصير المخل " . ولا يخوض النسفي في المسائل النحوية إلا بلطف ، ويلتزم بالقراءات السبع المتواترة مع نسبة كل قراءة إلى قارئها ، ويعرض للمذاهب الفقهية باختصار عند تفسير آيات الأحكام ، ويوجه الأقوال بدون توسع ، وينتصر لمذهبه الحنفي في كثير من الأحيان ، ويرد على من خالفه ، ويندر فيه ذكر الإسرائيليات ، يتعقبها ثم يرفضها .