هذا كتاب من أوائل الكتب التي جمعت ما تفرق من فنون فقه اللغة، وهو في موضوعه أشبه بكتاب «الخصائص» لابن جني، إلا أن عبارته فيه موجهة لتكون في متناول الجميع، بخلاف عبارة ابن جني، وقد بيَّن المصنف أن كتابه هذا مفرق في أصناف مؤلفات العلماء المتقدمين، وأن عمله يتمثل في اختصار مبسوط، وبسط مختصر، وشرح مشكل، وجمع متفرق، ويعتبر المصنف مثالًا واضحًا للأمانة العلمية، حيث نرى معظم أقواله منسوبة إلى أصحابها، مرفوعة إلى قائليها بأسانيد كصنيع أهل الحديث.
هذا الكتاب وصل فيه مصنفه كتاب ابن الفرضي "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس"، فأكمل نقصه وزاد عليه تراجم لم يدركها في فترته ووقته، فجمع فيه مصنفه الأعيان من بلاد الأندلس، وترجم لهم مرتبًا أسماءهم على حروف المعجم، ويتلخص منهج المصنف في الترجمة أنه يبدأ بذكر الاسم، ثم الكنية، ثم الشيوخ، ثم التلاميذ، ثم يذكر تاريخ مولده، ثم يختم بذكر تاريخ الوفاة.
هذا كتاب جامع لأصول وفنون الكتابة بكل أنواعها لاسيما الكتابة النثرية، رتبه مصنفه على مقدمة وعشر مقالات وخاتمة، فالمقدمة في مبادئ يجب تقديمها قبل الخوض في كتابة الإنشاء، والمقالة الأولى فيما يحتاج إليه الكاتب، والثانية في المسالك والممالك، والثالثة في ذكر أمور تشترك فيها أنواع المكاتبات والولايات وغيرهما، والرابعة في المكاتبات، والخامسة في الولايات، والسادسة في الوصايا الدينية والمسامحات والإطلاقات والطرخانيات وتحويل السنن والتذاكر وذكر نسخ من ذلك، والسابعة في الإقطاعات والمقاطعات وذكر نسخ من ذلك، والثامنة في الأيمان، والتاسعة في عقود الصلح والفسوخ الواردة على ذلك، والعاشرة في فنون من الكتابة يتداولها الكتاب ويتنافسون في عملها ليس لها تعلق بكتابة الدواوين السلطانية ولا غيرها، والخاتمة في ذكر أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير أمور الكتابة.
هذا كتاب جمع فيه مؤلفه ما لجزيرة العرب من فضائل، وذكر أقاليمها، وطبائع أهلها، وذكر أطول مدن العرب المشهورة، ثم شرع في ذكر اليمن ومدنها وأوديتها وعيونها، ثم ختم بمحجة صنعاء إلى مكة، وقد ابتدأ الكتاب بذكر قسمة الأقاليم لبطليموس، واختلاف الناس في العرض والطول.
هذا كتاب وضع فيه مصنفه موضوعات قيمة ومتنوعة وعميقة، تحتوي على مجموعة من التأملات الحكيمة، والأفكار المتفردة، والخواطر السانحة، حيث تحدث في كثير من فقرات الكتاب عن تجربته الخاصة، ونظراته في الكون والحياة والأحياء، وتأملاته في هذا الوجود، ويقدم من خلال تجاربه الشخصية في جميع علاقاته الاجتماعية نصائحه الإرشادية. وقد تحدث المصنف في هذا الكتاب بأسلوب يجمع بين لغة العقل وتأثير الوجدان، مع الدليل الساطع، والبرهان القاطع.